وقالت " مؤسسة الأقصى " في بيانها :" وإن كنا قد حذرنا منذ اللحظة الأولى من تبعات ومخاطر إعلان المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم ، فقد قلنا منذ اللحظة الأولى أن الإحتلال يتحدث عن المسجد الإبراهيمي ولكل عينه وهدفه الأول هو المسجد الأقصى المبارك ، ولم يكن ذلك تخمينا ، بل من خلال قراءة واقعية ورصد ميداني دقيق لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى والقدس ، إذ علمت " مؤسسة الأقصى " أن من ضمن برنامج المؤسسة الإسرائيلية فيما أعلنت عنه من ضم قائمة بـ 150 موقعا للتراث اليهودي ، الإعلان عن مخطط لتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية تحت مسمى " الحدائق العامة " ، وقد اطلعت " مؤسسة الأقصى " على أنباء تفيد أن ما يسمى بـ " القيادة الدينية والسياسية " الإسرائيلية ستشارك يوم 15\3\2010 في إفتتاح أكبر كنيس يهودي يقام على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى ، وهناك قرائن وأحداث تشير الى تصاعد في الإستهداف الإحتلالي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس ، وما أحداث سلوان والشيخ جراح في الساعات الأخيرة الاّ شاهد على ما نقول " .
وأضاف بيان " مؤسسة الأقصى " :" وعلى ما ذكر فإننا نعتبر كل ما ذكر هو مخاطر ومخاطر شديدة على المسجد الأقصى ، ولكن أن يتم تقديم طلب بضم المسجد الأقصى لقائمة التراث اليهودي ، فهذه إشارة خطيرة الى مستقبل قادمات الايام ، وعليه فإننا ندعو الأمة جمعاء الى تحمّل مسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى المبارك ، فالخطر زاحف نحو المسجد الأقصى المبارك ، ثم نقول للإحتلال الإسرائيلي بأن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح والمسجد الأقصى ، والمئات من المساجد والمقابر في فلسطين التاريخية ستظل إسلامية عربية ، ولن تتهود بمجرد الإعلان عنها بأنها من قائمة التراث اليهودي ، ثم نؤكد للمؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية أن المسجد الأقصى ، ما فوق الأرض وما تحت الأرض ، بمساحته 144 الف متر مربع ، بكل مبانيه السور وما حوى هو حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم ،وليس لغيرهم فيه حق ولو بذرة تراب واحدة " .
وقد نشرت مصادر صحفية عبرية أمس وأول أمس عن فحوى رسالة بعثت بها " الحركة من أجل بناء الهيكل " الى رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو ، تمدحه فيما أقدم عليه من الإعلان عن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح وغيرها من المواقع كمواقع للتراث اليهودي ، لكن هذه المنظمة طالبت في نفس الوقت في رسالتها ضم المسجد الأقصى الى هذه القائمة التهويدية وقالت في رسالتها :" أن جبل الهيكل – التسمية الباطلة لليهود للمسجد الأقصى – هو الموقع التراثي الأول لنا كشعب يهودي ، وهو على رأس مقدساتنا وهو أساس وجودنا " – على حدّ قولهم - ، وطالبت بالطبع بضم المسجد الأقصى الى قائمة التراث اليهودي